هيئة الأعمال الخيرية تطلق حملتها الشتوية الجديدة ( دفئوهم ) لتطعيم الأطفال وحماية الفقراء من قسوة البرد

أطلقت هيئة الأعمال الخيرية في عجمان حملتها الشتوية الجديدة لهذا العام تحت شعار "دفئوهم " للربع الاخير من العام الجاري وذلك ضمن جهودها الرامية إلى ترسيخ مفاهيم العمل الإنساني وتأصيل الإرث الإماراتي المستمد من بذور خير اهل الدولة والموروثات الدينية التى تربى عليها شعب الامارات المعطاء في اغاثة الملهوفين حول العالم.

وقال سعادة الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة المدير التنفيذي للهيئة : يأتي إطلاق الحملة تماشياً مع الاستراتيجيات التي تنتهجها الهيئة بهدف تغطية مشاريع الخير خلال الربع الاخير من العام حيث تتضمن 4 مشاريع رئيسية هي التدفئة الشتوية وتطعيم الاطفال وترميم المنازل ولنضئ مستقبلهم، بالتركيز على الأسر والاطفال الذين يعانون ويلات البرد القارس في بعض المناطق والدول التي تعمل فيها الهيئة وتصل درجات الحرارة فيها الى اكثر من 40 درجة تحت الصفر، ليعيش تحتها المتعففون والفقراء بين فكي البرد والفقر، بردها قارص جدا، وسكانها معظمهم يعيشون بين فقر وبرد، برد يفتك بأجسادهم من الخارج وجوع يقضي على ما تبقى لهم من طاقة، وهناك الكثير من الفقراء الذين لا يستطيعون شراء ملابس شتوية لمقاومة البرد كونهم لا يستطيعون أيضا شراء ما يسير حياتهم المعيشية”.

وأضاف الخاجة ان هيئة الأعمال الخيرية استطاعت منذ تأسيسها عام 1984 ان تحظى بمكانة مرموقة وحضور متميز محلياً وإقليمياً ودولياً في مجال العمل الإنساني والخيري من خلال مساهمتها الفعالة في تحسين ظروف المحتاجين ورعاية الأيتام والأسر المتعففة بالإضافة إلى دورها البارز في تنفيذ مشاريع تنمية المجتمع داخل وخارج الدولة في مجالات مختلفة كالتعليم والصحة والاقتصاد من خلال توفير كل السبل المتاحة لضمان رضا وسعادة ورفاهية أبناء شعبنا الكريم والشعوب كافة، فضلاً عن دورها في إغاثة منكوبي الكوارث والحروب واللاجئين حول العالم".

وأثنى سعادته على المكانة الرائدة التي حققتها هيئة الأعمال الخيرية في الداخل والخارج وجهودها الحثيثة والمتواصلة في سبيل استدامة تنمية المجتمعات وسعادتها، مشيراً إلى أن الهيئة وفي إطار حرصها على تعزيز مفاهيم الأعمال الخيرية تسعى إلى رفع مستوى تنفيذ مشروعاتها الخيرية والإنسانية حول العالم، بدعم مستمر من المحسنين ومتابعة من سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن سلطان النعيمي رئيس مجلس الامناء وأعضاء المجلس.

جدير بالذكر هيئة الأعمال الخيرية بعجمان تأسست عام 1984 بمرسوم اميري من ديوان صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان.

وتسعي الهيئة لأداء رسالتها فى ريادة العمل الخيري والمساهمة بفعالية في تحسين ظروف المحتاجين وتحقيق تنمية شاملة وبيئة صحية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم عبر مشاريعها المتعددة التى تنفذها داخل وخارج الدولة ضمن الأطر والمعايير الدولية والقيم الانسانية.

وتحظى الهيئة فى مجال العمل الخيري والإنساني بحضور متميز محليا واقليميا ودوليا.

وقد حازت هيئة الاعمال الخيرية على الصفة الإستشارية في المجلس الإقتصادىوالإجتماعى بالأمم المتحدة وعلى العضويهالدائمهفى المجلس الاسلامى للدعوة والاغاثهفىالقاهره وعلى صفة مراقب فى مجلس الصندوق الدولىللتنميهالزراعيه (ايغاد) وعضوية المجلس العالمى للمنظمات الطوعيه(icva)، بجانب اتفاقها مع منظمة الزراعة والتغذية (الفاو).

كما وقعت الهيئة العديد من الإتفاقات ومذكرات التفاهم مع اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إطار الجهود المتواصلة التى تبذلها الهيئة لتقديم العون والمساعدة اللازمه لتنمية المجتمعات الفقيرة عبر برامجها الرئيسية ،وهى التنمية الاجتماعية والتعليمية والصحية والإغاثية وذلك من خلال حضورها وإنتشارها في أكثر من إثنتي عشرة دولة حول العالم.

وقد نفذت الهيئة باعتبارها منظمة خيرية إنسانية العديد من البرامج والمشاريع الإجتماعية والصحية والتعليمية والإغاثية.

كما أطلقت العديد من المبادرات تزامنا مع (عام زايد) وتواصل تبني وتنفيذ العديد من المبادرات فى إطار جهودها لتعزيزدورها الخيري والانساني على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وتسعي الهيئة إلى تطوير مشروعاتها وتوسيع رقعة تواجدها لتشمل كافة الفئات المستهدفة بتلك المشاريع والبرامج المتعددة على الصعيد الداخلي وعبر مكاتبها الخارجية التى يبلغ عددها (14) مكتبا حول العالم.

وتعمل الهيئة على تعزيزثقافة التبرع والإحسان في مجتمع دولة الإمارات من خلال التأكيد على قيمة المساهمة في إرساء التكافل والتعاضد والتآزر في المجتمع، وتعزيز مكانة الدولة وإرساء سمعتها الحضارية عبر برامجها ومشاريعها الإنسانية في الداخل والخارج والتي تهدف إلى إشراك كافة شرائح المجتمع، وإبراز الدور الذي يقوم به المساهمون باعتبارهم مورداً مهماً تسفد منه المؤسسات الخيرية في الحملات والمبادرات المجتمعية المختلفة، إلى جانب التشديد على أهمية التطوع الفردي والمؤسسي في ترسيخ الانتماء للدولة.

ومن ابرز المشاريع التي اطلقت مؤخراً مبادرة (درهم الجود) التي تهدف الى تقديم يد العون للمحتاجين ودعم المشاريع الخيرية والإنسانية، وذلك عبر إشتراك المحسنين في المبادرة من خلال الرسائل النصة عن طريق شبكة (إتصالات) وإرسال كلمة درهم الجود للرقم 1110 للخصم اليومي.

ولاقى إطلاق المبادرة الجديدة أصداء واسعة بين المحسنين ورواد مواقع التواصل وعدد كبير من الجمهور والمتابعين لما تحمله المبادرة من قيم إنسانية ومعاني سامية تمثل من خلالها دوراً إستثنائياً في رفد العطاء والعمل الخيري والتطوعي في الدولة..