من طفل يتيم لأشهر خياط في منطقته

Niger

فقدان الأب في سن مبكرة كان له وقع مرير في قلب إسماعيل، ذاك الطفل الّذي وجد نفسه يتيماً في عُمرٍ لا يسمح له بتحمل أعباء الحياة.

 

ورغم الفقد، بقي الأمل مشرقاً في قلب والدته الّتي لم تيأس يوماً، وظلت تسعى في سبيل تحقيق الاستقرار لأبنائها.

 

الأمل الّذي سرعان ما تحول لحقيقة بفضل الله ثم عطاء أحد المُحسنين في هيئة الأعمال الخيريّة العالميّة، الّذي قام بكفالة إسماعيل ليبدأ فصلاً جديداً من الجهد والطموح.

 

رأى إسماعيل مهنة الخياطة حلماً لا بد أن يتحقق، فبدأ رحلة تعلم المهنة رغم الصعاب، مستفيداً من مستحقاته الشهرية من الهيئة لتغطية الرسوم الأولية لتعلّم المهنة.

 

ومع مرور الوقت، تحسنت مهاراته وتمكّن بفضل الله ثم دعم الهيئة من شراء ماكينة خياطة يدوية وبعض الأقمشة من السوق المحلي، ليبدأ في خياطة الملابس لأهله وجيرانه، ثم استأجر محلاً قريباً من الحي لخياطة الملابس النسائية والأطفال.

 

مرت الأيام وزاد الإنتاج ليشمل مجموعة كبيرة من العملاء بما في ذلك توفير الملابس المدرسية للطلبة في منطقته.

 

 اليوم، لا يُعتبر مشغل إسماعيل مجرد مكان لممارسة المهنة، بل مصدر رزق للعديد من العمال الشباب.

 

يوجه كل شكره وتقديره لهيئة الأعمال الخيرية التي دعمت طريقه، وساعدته على الانتقال من مرحلة اليُتم إلى بناء أساس قوي في الحياة، ويقول: "شكراً لمن كفلني ودعمني، فهم السبب في ما وصلت إليه اليوم".